[center]لا تحزن على يا انا
أحلامُكَ البكرُ مـاذا فـي أجندَتِهــا
تفاوِضُ الغيبَ عـن بكِْـرِِ النبوءاتِ؟
تستَكْنِهُ الصبرَ.. مــاذا في عباءتهِ؟
و تسألُ الليلَ عمَّــا يحملُ الآتــي
أحلامُكَ البكرُ طيفٌ ظَـلَّ مغتصبــاً
سـاعاتِ نوميَ لــم يرفق بساعاتي
********
حاورتُ فيكَ ندوبَ الجرحِ أجمَعَهَــا
فاغرورقَ البوحُ من دمعِ الجراحـاتِ:
مـاذا بنبضكَ؟..فاضَ النبضُ أسئلـةً
و استجدتِ السرَّ فـي خوفٍ عذاباتي
مـاذا بعينكَ والآهــاتُ مشرعــةٌ
على الضفافِ التي خانت شراعاتـي؟
أهْو الرصيفُ انحنى مستودعاً أمَلَـكْ
مـوجَ السنينِ التي ناءت بمأساتـي؟
أم الرصيفُ انثنى نـــأياً بجانِبِـهِ؟
عن فرْحَةٍ تُشتهى من بحْرِ آهـاتـي؟
أم نجمُكَ المُبتَلـى..خانتـهُ رحلتُـهُ؟
أعيت خطـاهُ الخُطى.. ضلَّ المداراتِ
واستمرأ السيرَ فــي الأفلاكِ مبتعداً
عن مرفأِ الضَّوْءِ فـي تِيهِ المساءاتِ
أهْي الشموعُ التي من يأسكَ انطفأت؟
أمِ الدموعُ التي أذكتْ غِشاواتـــي؟
أم الليالي التـي مــن كفِّكَ انسكبتْ
تستدبرُ العُمرَ فــي جري النهايات؟
هون عليكَ،
فلستَ وحدَكَ من تضيقُ بهِ الزوايا
فالقائماتُ لديكَ ألفٌ لا تَحِدُّ،
ولا تضيقْ
فلتُصغِ للتأويلِ حينَ يبُشُّ في وجهِ المنامْ
ليُهدْهِدَ الرُّوحَ التي كبَّلْتَها بالخوفِ،
والإشفاقِ من سطر النهايةْ
كم تدَّعي صلةَ القرابةِ باليقينِ
وقد تبرأتِ الملامحُ منكَ في وضَحِ الحقيقةِ
حين راحتْ تشتكيكَ / تَجُبُّ زعمكَ للمرايا
هون عليكْ،
إن كانَ حلمٌ باتساعِ الكونِ
ضاق عليكَ وحدكْ
أو كانَ فجرٌ فوضويُ السَّيرِ
قد نشزت لأمركِ ساعتهْ
فتهيأتْ،
وتمنعتْ،
فبدتْ كغانيةٍ
تشاغبُ مقلتيكْ
وهي التي
أغوت حظوظَك بالرجوعِ إلى الوراءِ،
فأدمنت كأسَ الغِوايةِ،
ضاجعتْ طيفَ الغيابْ
دعْ عنك أحجيةَ الضياعِ،
وجادل الحلمَ المراوغَ بالتي...
واملأْ كؤوسكَ من نبيذِ الصبرِ،
واهنأ ساعةً،
ليجددَ الفرُحُ المؤقتُ
ما لدى الأملِ الجريحِ من الخلايا النازفةْ
هون عليكْ،
أو كلما مرتْ بنَبْتٍ أخضرِ القسماتِ
أوجاعُ الخُطى
أرَّخْتَ للأحزانِ قافيةً جديدةْ ؟!
تمتمتَ:
إنَّ الضَّوْءَ مبتورُ اليدينِ
قعيدٌ
كيفَ يمسحُ فوقَ رأسِ الأمنيةْ ؟!
هيا استبقْ وجعَ الخطى
فالأرضُ عاشقةٌ تتوقُ للحظةَ الغرْسِ الجميلةِ
تفتحُ الأشواقَ نافذةً عليكْ
فارفع لعاشقةٍ يدا
بل ألفَ قبعةٍ
وإكليلاً من الأحلامْ
وانفض غُبارَ اليأسِ عن وجه المدى
وامسحْ بكفِّ النورِ واجهةَ الظلامْ
إن كانَ طالعكَ العنيدُ مهرولاً نحو النهايةْ
لا تنس أنَّ الطالعَ المسكينَ يبحثُ عن بدايةْ
لا تنس أنَّ " الحُرَّ سيدُ طالعِهِ "
لا تنس أنَّ " الحُرَّ